قال البزَّار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عباس، عن النبي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. ا. هـ والحديث سيكرره المُصنِّف مختصرا برقم (٤٦٥٥). وقوله: «لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله»، وقوله: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين، وقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، وقوله «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي»؛ يشهد لصحة هذه الفقرات ما تقدَّم في الحديث (٤٥٧٥) من حديث سعد بن أبي وقاص، وشواهده هناك. وقوله: «وسد رسول صلى الله عليه وسلم أبواب المسجد غير باب علي» تقدَّم الكلام عليه في الحديث (٤٦٣١). وقوله: «من كنت مولاه، فإن مولاه علي» تقدَّم الكلام عليه في الحديث (٤٥٧٦). وأما قصة تأخر خروج أبي بكر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فهي مخالفة لما وقع في صحيح البخاري (كتاب المناقب، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، رقم ٣٩٠٥) من أنهما خرجا معا من بيت أبي بكر، في أثناء حديث الهجرة الطويل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة.=