للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ثم أخرجه مُسنَدا من طريق عبدالأعلى عن بن إسحاق عمن سمع أبا الطفيل عامر بن واثلة عن بلال قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لك كنزا في الجنة»، وقال عقبه: ولا يصح. ا. هـ
يعني: لا يصح هذا الطريق الذي فيه ذكر بلال، والله أعلم.
وهناك متابعة لسلمة بن أبي الطفيل، على ذكر أبي الطفيل في الإسناد، أخرجها الدارقطني في الأفراد كما في أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر (١/ ١١٧، رقم ٤٤٩) من طريق الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، عن أبي الطفيل، عن علي؛ به، مختصرا بذكر النهي عن النظر فقط.
قال الدارقطني: تفرد به حسن بن عمارة، عن الحكم، عن أبي الطفيل. ا. هـ
قُلتُ (أحمد): فلا يفرح بمثل هذه المتابعة، لأن الحسن هذا المتفرد بهذا الطريق: متروك، وله ترجمة سيئة في كتب الضعفاء.
وهناك متابعة أخرى لسلمة، على عدم ذكر أبي الطفيل، أخرجها البزَّار (٧٠١ - البحر الزخار) من طريق النعمان بن سعد، عن علي؛ به، مختصرا بذكر النهي عن النظر فقط.
وهذه المتابعة أيضا لا تغني شيئا، لأن النعمان هذا مُتكلَّم فيه، فقد قال عنه النسائي: ليس بثقة. وقال أحمد: مقارب الحديث، لا بأس به. وقال ابن حزم: الراوي عنه ضعيف، فلا يحتج بخبره. بينما خالفهم ابن حبان فذكره في الثقات، وأجمل الحافظ القول فيه بـ: مقبول.
كما أن الطريق للنعمان نفسه لا يسلم، فالراوي عنه: عبدالرحمن بن إسحاق الأنصاري؛ ضعيف.
وللحديث طريق آخر عن علي، مداره على شريك بن عبدالله النخعي، وقد اختُلِف عليه فيه:
فأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله لعلي: «إن لك كنزا في الجنة، وإنك ذو قرنيها، فلا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة»، رقم ١٨٦٦) وفي معاني الآثار (باب الرجل يريد تزوج المرأة هل يحل له النظر إليها أم لا؟، رقم ٤٢٨٩) من طريق علي بن قادم، عن شريك بن عبدالله، عن أبي =

<<  <   >  >>