للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك:
أخرجه ابن أبي شيبة (كتاب الفضائل، باب فضائل علي بن أبي طالب، رقم ٣٢٦٤٧) وابن عدي في الكامل (٧/ ١٧٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤) من طريق يونس بن خباب، عن أنس بن مالك؛ قال: خرجت وعلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في حيطان المدينة، فمررنا بحديقة، فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة! قال النبي صلى الله عليه و سلم: «حديقتك في الجنة أحسن منها» حتى مر من تسع حدائق ويقول مثلها، وجعل النبي صلى الله عليه و سلم يبكي، فقال علي: ما يبكيك؟ قال: «ضغائن في صدور قوم لا يبدونها حتى يفقدوني».
وفي رواية ابن عساكر: بذكر عثمان بن حاضر بين يونس وأنس.
وهذا إسناد ضعيف، فيونس هذا قال عنه البخاري كما في ميزان الاعتدال (٤/ ٤٧٩): منكر الحديث. وقال ابن معين والنسائي: ضعيف.
وثَمَّ شاهدٌ آخر من حديث عبدالله بن عباس:
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ رقم ١١٠٨٤) من طريق موسى بن أبي سليم، عن مندل، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ قال: خرجت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي في حشان المدينة، فمررنا بحديقة فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله! فقال: «حديقتك في الجنة أحسن منها»، ثم أومأ بيده إلى رأسه، ولحيته ثم بكى حتى علا بكاؤه، قيل: ما يبكيك؟ قال: «ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني».
وهذا إسناد ضعيف أيضا.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١١٨): رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم، ومندل أيضا فيه ضعف. ا. هـ
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، وليس له طريق يسلم، والله أعلم.

<<  <   >  >>