وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبدالله، وعبدالله بن عباس، وعلي بن أبي طالب. أما حديث جابر بن عبدالله: فأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٧٧) من طريق عثمان بن عبدالله الشامي، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعرفة وعلي تجاهه، فقال: «يا علي! ادن مني، ضع خمسك في خمسي، يا علي! خلقت أنا وأنت من شجرة، أنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، من تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة». وهذا إسناد ضعيف جدا، فالشامي هذا: كذاب، يوي الموضوعات على الثقات، كما في ترجمته في الميزان (٣/ ٤١). قال ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٣٥): وقد أخذ هذا الحديث - يعني حديث مِينا الذي أخرجه الحاكم - عثمانُ بن عبدالله الشامي، فغيَّره، وزاد فيه ونقص، ورواه من حديث جابر. ا. هـ وأما حديث عبدالله بن عباس: فأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٧٨٩) من طريق موسى بن نعيمان، عن ليث بن سعد، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا شجرة، وفاطمة حملها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، والمحبون أهل البيت ورقها من الجنة حتماً حقاً». قال ابن الجوزي: وهذا موضوع، وموسى لا يُعرف. ا. هـ وأما حديث علي بن أبي طالب: فأخرجه ابن مردويه كما في الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ١٨٣) والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (ص: ٣٠٨ - ٣٠٩) من طريق عباد بن يعقوب، يحيى بن بشار الكندي، عن عمرو بن =