وأما حديث بريدة بن الحصيب: فأخرجه الطبراني في الأوسط (٦٠٨٥) من طريق ابن بريدة، عن أبيه، مطولا بذكر قصة، وفيه: «ما بال أقوام ينتقصون عليا، من ينتقص عليا فقد انتقصني، ومن فارق عليا فقد فارقني، إن عليا مني وأنا منه، خلق من طينتي، وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم: {ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم}». وهذا أيضا إسناده ضعيف كسابقه، فيه حسين بن الحسن الأشقر: ضعيف الحديث، وشيخه زيد بن أبي الحسن: بمثابة مجهول الحال، وكذا شيخ زيد، وهو أبو عامر المري، ليس بأحسن حالا منه. وهذا الطريق حكم عليه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٠/ ٦٦٧، رقم ٤٩٥٦) بأنه ضعيف جدا. وأما حديث أبي هريرة: فأخرجه الأزدي كما في لسان الميزان (٣/ ٤٧١) من طريق رزين - أو رزيق - الأعمى، عن أبي هريرة، مرفوعا، بلفظ: «من فارقنى فارق الله، ومن فارق عليا فقد فارقنى، ومن تولاه فقد تولاني». ورزين هذا: متروك، والحديث قال عنه الحافظ: باطل. ا. هـ والحديث سيكرره المصنِّف برقم (٤٧٠٣).