والحديث أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٣٠٥) من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن عمر الراسبي؛ به. وقد تعقَّب الذهبي الحاكم في قوله «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وفي إسناده عمر بن الحسن، وأرجو أنه صدوق»؛ بقوله: أظن أنه هو - يعني عمر بن حسن الراسبي - الذي وضع هذا. ا. هـ وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥) من طريق يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن أبي عوانة الوضاح بن عبدالله؛ به. وهذه متابعة ضعيفة للراسبي، فالحماني هذا: وإن وثقه بعض العلماء، إلا أنه متهم بسرقة الحديث. وجاء في علل الخلال كما في المنتخب لابن قدامة (ص: ٢٠٦ - ٢٠٧): وسمعت أبا عبدالله، ذُكر له: عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب». فأنكره إنكار شديداً. قُلتُ لأبي عبدالله: رواه ابن الحماني فأنكره الناس عليه، فإذا غيره قد رواه. قال: من؟ قُلتُ: ذاك الحراني أحمد بن عبدالملك.