فرواه عنه مرفوعا: إسرائيل بن يونس - كما في رواية المصنف هنا، ومن سبق ذكرهم - وعلي بن مُسهِر - كما عند الحِمْيَري في جزئه (٢٦)، وستأتي في الحاشية القادمة - وبكير بن عثمان - كما في رواية المصنف القادمة -. فأما إسرائيل: فقد قال الإمام أحمد - كما في التهذيب، ترجمة إسرائيل -: إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين، سمع منه بأخرة. ا. هـ وقال أيضا في العلل برواية ابنه عبدالله (١٣٣٥): في حديث إسرائيل اختلاف عن أبي إسحاق، أحسب ذاك من أبي إسحاق. ا. هـ وأما علي بن مُسهِر: فهو من أقران إسرائيل في السن، ولكن سقط من روايته أبو عبدالله الجدلي، فروي بلفظ سماع أبي إسحاق من أم سلمة رضي الله عنها مباشرة! كما أن في الإسناد إليه: محمد بن هارون، والد الحميري، وهو في عداد المجهولين، فالإسناد إلى علي ضعيف. وأما بكير بن عثمان: فهو في عداد المجهولين، وسيأتي الكلام عنه في الحديث القادم إن شاء الله. بينما رواه عن أبي إسحاق موقوفا: فطر بن خليفة، وهو متقدَّم السن والسماع من أبي إسحاق عن إسرائيل ومن تابعه، فيبعد أن يكون سمع من أبي إسحاق متأخرا بعد تغيره، كمن رفع الحديث قبل. ومما يقوي رواية فطر الموقوفة: أن أبا إسحاق قد توبع عليها من السُّدِّي، وإن كان الأخير ليس بالحجة؛ لكن روايته تُعضِّدُ رواية أبي إسحاق الموقوفة. وعلى ذلك: يكون الصحيح في هذا الحديث: الرواية الموقوفة على أم سلمة، والله أعلم. وانظر السلسلة الضعيفة للألباني (٥/ ٣٣٦، رقم ٢٣١٠). =