وقد اعترف صاحب اللآلىء بِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِ هَذَا الْمَتْنِ لا تَخْلُو عَنْ وَضَّاعٍ أَوْ مَتْرُوكٍ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي وجيزه بعد سياقها (١)
(١) أما الخبر عن عمر وحاطب فهما خبر واحد اضطربوا فيه، راجع الصارم المنكي ص ٨٦ ١٠٢ وقال ص ٩٠ (حكم عليه بالضعف وعدم الصحة لأمور متعددة وهي الإضطراب والإختلاف والإنقطاع والجهالة والإبهام، وانظر ترجمة هارون بن أبي قزعة في لسان الميزان. وأما الخبر عن أنس فذكره عن البيهقي عن الحاكم ساقه بسند فيه من لم أعرفه عن ابن أبي فديك (ثنا سليمان بن يزيد الكعبي عن أنس) سليمان هذا هو ابو المثني الكعبي، ترجمته في كنى التهذيب، قال أبو حاتم (منكر الحديث) وذكره ابن حبان في الثقات، ثم ذكره في الضعفاء وحط عليه، قال ابن حجر (وقال يعني الدارقطني في العلل: سليمان بن يزيد ضعيف. وقعت روايته عن أنس في كتاب القبور لابن أبي الدنيا. وقيل أنه لم يسمع منه) أقول: سائر المسمين من شيوجه متأخرون عن انس. فالظاهر أنه لم يدركه. وأما الخبر عن ابن عمر فكأن الذي ذكره ابن الجوزي عقب هذا عن الفاكهي عن الحاكم عن محمد بن إسماعيل الصائغ (ثنا عبد الله بن نافع ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات بين الحرمين حاجاً أو معتمراً بعثه الله بلا حساب عليه ولا عذاب) قال ابن الجوزي (لا يصح، عبد الله بن نافع ضعفه البخاري وابن معين والنسائي) تعقبه في اللآلىء بأن الرشيد العطار ذكر ما حاصله: أن عبد الله بن نافع الذي ضعفه المذكورون، هو عبد الله ابن نافع مولى ابن عمر، والذي روى عن مالك: هو عبد الله=