للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كُلُّهَا وَاهِيَةٌ (١) وَذَكَرَهَا ابْنُ طَاهِرٍ في موضوعاته.

١١ - حَدِيثِ: "عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الْبَقِيعِ فِي يَوْمِ دَجْنٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِي فَأَهْوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنَ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ.

قَالَ في اللآلىء (٢) مَوْضُوعٌ وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْبَوَاطِيلِ (٣) وَلَكِنَّ الَّذِي فِي الإِسْنَادِ لِهَذَا الْحَدِيثِ هُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ.

وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ (٤) وَهَذَا الَّذِي قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِيهِ: هَذَا الْقَوْلَ هُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْوَاسِطِيُّ كَمَا أَفَادَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي اللِّسَانِ.

وَقَدْ رَوَى مِنْ طُرُقٍ سَاقَهَا صاحب اللآلىء: فِي بَعْضِهَا ذِكْرُ الْقِصَّةِ وَفِي بعضها مجرد الثَّنَاءُ وَالتَّرَحُّمُ عَلَى الْمُتَسَرْوِلاتِ قَالَ: وَبِمَجْمُوعِ هَذِهِ الطُّرُقِ يَرْتَقِي الْحَدِيثُ إلى درجة الحسن (٥) .


(١) انظر المقاصد (حديث طي القماش) .
(٢) عن ابن الجوزي
(٣) ما بعد هذا من تعقب السيوطي
(٤) في كتاب العلل لابن أبي حاتم ١/٤٩ ذكر هذا الخبر ثم قال (قال أبي: هذا حديث منكر وإبراهيم مجهول) وقال العقيلي في هذ الخبر (لا يعرف إلا بهذا الشيخ ولايتابع عليه) ومع هذا ففي السند أصبغ بن نباتة وهو متروك
(٥) ذكر ابن الجوزي طريقاً أخرى للخطيب، في سندها كما قال الخطيب غير واحد من المجهولين، وفيه (يوسف بن زياد ثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن سعد بن طريف قال: بينا أنا أمشي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إلخ) ولا يعرف في الصحابة=

<<  <   >  >>