للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ، وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ".

رَوَاهُ ابْنُ عدي عن أنس مرفوعا ً. وَقَالَ: وَضَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ. وقال في أللآلىء: لَهُ طَرِيقٍ آخَرُ. أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ. فَذَكَرَهَا مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ (١) .

٢٨ - حديث إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَوْقٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ , وَالطَّوْقُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إلى نفسها، وأن الخلق السيء طوق من سخط الله، والسلسة مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النار، حيثما ذهب الخلق السيء جرته السلسلة إِلَى نَفْسِهَا.

فِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ البلخي. وضاع.

٢٩ - حديث: "إن العجم يبدؤن بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ. فَإِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ".

رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَهُوَ ْمَوْضُوعٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولٌ، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ.

وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى بِلَفْظِ: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتَرِّبْ كتابه فهو أنجح (٢) .


(١) في سنده بكار بن شعيب تالف، ترى ترجمته في اللسان وفيها هذا الخبر. وساق له في اللآلىء ٢/١٥٦ متابعة في سندها من لم أعرفه، وإبراهيم بن فهد وغياث بن عبد الحميد، وهما هالكان
(٢) فيه الخبائري عن العكاشي، كذاب عن اكذب منه

<<  <   >  >>