للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وروى الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: إن لله في الخلق ثلاثمائة، قلوبهم على قلب آدم، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى، ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل، ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل. فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، ثم هكذا باقي الأعداد _ إلخ. وفي إسناده: مجاهيل (١) .

وروى ابن عدي عن أنس مرفوعًا: البدلاء اثنان وعشرون بالشام، وثمانية عشر بالعراق _ إلخ. وهو من نسخة موضوعة (٢) وله طرق عن أنس أخرجها الطبراني والخلال، وابن عساكر (٣) وأبو نعيم والطبراني (٤) .


(١) هو من طريق عبد الرحيم بن يحيى الأدمي، ثنا عثمان بن عمارة، وهما مجهولان، والمتهم بوضعه أحدهما، وفي الميزان (فقاتل الله من وضع هذا الإفك) .
(٢) هو العلاء بن زيدل، ويقال (ابن زيد، وابن يزيد، وابن زياد، متروك كذاب خبيث) .
(٣) أما طريق الطبراني فهي عن علي بن سعيد بن بشير الرازي عن إسحاق ابن زريق الراسي، عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبه، عن قتادة عن أنس مرفوعاً، وعلي بن سعيد مجروح، ترى ترجمته في اللسان ٤/٢٣١، وشيخه لم أجد له ترجمه، والخبر في تاريخ ابن عساكر ١/٢٨٥ من طريق عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة، قال (لن تخلو الأرض – الخ) من قول قتادة لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنساً، وسنده ضعيف، وأما الخلال: ففي سنده مجاهيل، كما قال ابن الجوزي، يوجد من يسمون تلك الأسماء، لكن لا تستقيم رواية بعضهم عن بعض، وهذا يشعر بأن السند مركب، وأما ابن عساكر: فمن طريق نوح بن قيس، عن عبد الملك بن معقل عن يزيد الرقاشي عن أنس، ولم أجد عبد الملك، وفي سنن ابن ماجة حديث آخر بهذا السند، وقع فيه نوح بن قيس عن عبد الله بن معقل، وفي التهذيب أن عبد الله بن معقل هذا مجهول فسواء أكان عبد الملك، أم عبد الله، هو مجهول، ويزيد ليس بشيء، في الرواية
(٤) التي عندهما هي كما في اللآلىء عن اين مسعود، ولم يسق السند، وفي مجمع الزوائد أنه من طريق ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي،=

<<  <   >  >>