للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٧٨ - حديث: "خِيَارُ أُمَّتِي فِي كُلِّ قَرْنٍ خمسمائة. فالأبدال أربعون فلا الخمسمائة يَنْقُصُونَ وَلا الأَرْبَعُونَ، كُلَّمَا مَاتَ رجل أبدل الله من الخمسمائة مَكَانَهُ".

رواه الطبراني. قيل: لا يصح، وفي إسناده: من لا يعرف (١) .

روى ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا: لن تخلو الأرض من ثلاثين، مثل إبراهيم خليل الرحمن. بهم يغاثون، وبهم يرزقون، وبهم يمطرون.

وفي إسناده: وضاع (٢) .


= فتفرد بكر بن سهل عن عبد الله ابن صالح بهذا الخبر الذي قد عرف برواية الضعفاء له من طرق أخرى يوهنه حتما. وأما عن ثوبان فهو من طريق سليمان بن مسلمه الخبائري عن المؤمن بن سعيد عن أسد بن وداعة عن وهب بن منبه عن طاوس عن ثوبان. أسد: ناصي بغيض كان هو ورهط معه يقعدون يسبون علياً رضي الله عنه، وكان ثور ابن يزيد يقعد معهم ولا يسب، فكانوا إذا قرموا للسب سبوا ويلحون على ثور أن يشركهم فيأبى فيجرون برجله. والمؤمل قال أبو حاتم (منكر الحديث) وكذا قال ابن حبان وزاد (جداً) والخبائري كذاب. وأما عن أنس فتفرد به أبو بشر بكر ابن الحكم المزلق عن ثابت عن أنس رفعه (إن لله عز وجل عبادا يعرفون الناس بالتوسم) والمزلق قال فيه جماعة من الذين أخذوا عنه وليسوا من أهل الجرح والتعديل (كان ثقة) يريدون أنه كان صالحاً خيراً فاضلاً. أما الأئمة فقال أبو زرعة (ليس بالقوي) أقول: وهو مقل جداً من الحديث فإذا كان مع اقلاله ليس بالقوي، ومع ذلك تفرد بهذا عن ثابت عن أنس فلا ينبغي وهنه، وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد
أنه حسن، وهذا بالنظر الى حال المزلق في نفسه. فأما اذا نظرنا الى تفرده مع اقلاله ومع قول أبي زرعة (ليس بقوي) فلا أراه يستقيم الحكم بحسنه، وإن كان معناه صحيحاً والله أعلم
(١) هو عبد الله ابن هارون الصوري، رواه بوقاحة عن الأوزاعي عن الزهري عن نافع عن ابن عمر، وفي ترجمته من الميزان واللسان (لا يعرف والخبر كذب)
(٢) هو عبد الرحمن بن مرزوق أبو عوف، قال ابن حبان (يضع الحديث لا يحل ذكره الا على سبيل القدح) وأورد له هذا الخبر، ذكره الذهبي في الميزان وقال (هذا كذب) وفرق بينه وبين عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية، الذي أثنا عليه الدارقطني ورجح ابن حجر انهما واحد، ثم قال (وكان الحديث المذكرو أدخل عليه فإنه باطل) .

<<  <   >  >>