للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢٣ - حديث: "مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ نَظَرًا خُفِّفَ عَنْ أَبَوْيهِ الْعَذَابُ، وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ".

رواه ابن حبان عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. وفي إسناده: محمد ابن المهاجر يضع على الثقات ما ليس من حديثهم. وقد قال في الميزان: إنه وضاع، وكذبه غيره.

٢٤ - حديث: "مَنْ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ. ثُمَّ شَكَا الْفَقْرَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وجل الفقر والفاقة بن عَيْنَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

رواه الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وهو موضوع. وفي إسناده: داود بن المحبر، وسلام، وجويبر، متروكون.

٢٥ - حديث: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ مِائَتَا دِينَارٍ، فَإِنْ لَمْ يُعْطَهَا فِي الدُّنْيَا أُعْطِيَهَا فِي الآخِرَةِ".

رواه ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: جويبر.

وعمرو بن جميع كذابان، وتعقبه صاحب اللآلىء، وسبقه إلى ذلك ابن حجر في اللسان بأنه: قد وثق عمرو بن جميع أبو داود.

وذكر ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. وَهَذَا التعقيب باطل (١) . فهذا موضوع لا يشك في وضعه المبتدئ في هذا الفن، وتوثيق أحد الرجلين لا يستلزم توثيق الآخر.


(١) بل أخطأ السيوطي خطأ فاحشاً، سببه: أن في اللسان عقب ترجمة عمرو بن جميع، ترجمة أخرى (عمرو بن أبي جندب ... ، قال أبو حاتم: ما نجد به بأساً، [صوابه: ما بحديثه بأس] وقال أبو داود: ثقة، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ ... ) فاختلطت الترجمتان على السيوطي، فخلع على عمرو بن جميع هذا الثناء الذي هو على عمرو بن أبي جندب، والله المستعان.

<<  <   >  >>