وحسنة الترمذي (١) وستأتي بعض الأحاديث الواردة في التفسير في الخاتمة في آخر هذا الكتاب، المشتمل على أحاديث متفرقة لا تختص بباب معين.
(١) هو عند الترمذي بلفظ (ارتفاعها) ليس فيه لفظ (غلظ) وكلمة (حسن) وقعت في بعض النسخ، والذي في عده نسخ (هذا حديث غريب، لا نعرفه، إلا من حديث رشدين) ليس فيها كلمة (حسن) وحكى ابن كثير قول الترمذي (حديث حسن.......) ثم وصلها بقوله (قال: وقال بعض أهل العم: معنى هذا الحديث إرتقاع الفرش في الدرجات، وبعد ما بين الدرجتين، كما بين السماء والأرض) وحاصل هذا أن الرفعة للمنازل التي فيها الفرش، لا لحجم الفرش، وأخرجه ابن حبان في صحيحه. عن ابن سلم، عن حرملة، عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري) لا من طريق ابن لهيعة، كما وقع في اللآلىء، وحديث دراج عن أبي الهيثم ضعيف، هذا والمعنى الذي تقدم عن ابن كثير هو الموافق لظاهر قوله تعالى (مرفوعة) والله تبارك وتعالى إنما يرغب عباده بما يرغبون فيه، وهم إنما يرغبون في رفعة الدرجات، فأما الفراش: فإنما يهمهم منه أن يكون ليناً ناعماً، وذلك لا يستدعي أن يكون غلظه، ذراعين، فكيف بما بين السماء والأرض، بل ظاهر هذا مما ينفر الناس لأنه إن كان ليناً، فالظاهر أن الجالس عليه يغوص فيه إلى مسافة بعيدة، وان لم يكن ليناً، فأي مصلحة لذاك الغلظ؟ أقول: هذا بعد الوثوق من بطلان الخبر الذي فيه لفظ (غلظ) ووهن الخبر الآخر، فأما ما ثبت عن الله ورسوله، فعلى الرأس والعين