(١) هذا من اسفاف السيوطي، فإنه يعلم أن خارجة وضع كتبه عند غياث ابن إبراهيم الوضاع المشهور، فأفسد غياث كتب خارجة، وضع فيها ما شاء، وكان خارجة متساهلاً، كما قال ابن المبارك، فلم يبال بذلك، وروى تلك البلايا، وفوق ذلم كان يسمع الأكاذيب من غياث، فيسكت عن غياث، ويرويها عمن روى عنه غياث تدليساً، وهذا الخبر لم يصرح فيه بالسماع، فهو محتمل للأمرين: أن يكون مما وضعه غياث في كتب خارجة، وأن يكون مما سمعه خارجة عن غياث فدلسه، على خارجة بمثل هذا الحديث، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ عن ابن عباس مرفوعاً كاف اسقوطه، فكيف إذا كان المعنى منكراً.