للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥ - حديث: "ذَهَبْتُ لِقَبْرِ أُمِّي فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُحْيِيَهَا فَأَحْيَاهَا فَآمَنَتْ بِي، وَرَدَّهَا اللَّهُ تَعَالَى".

رواه الخطيب عن عائشة مرفوعًا، ورواه ابن شاهين عنها.

قال ابن ناصر: هو موضوع. وفي إسناده: محمد بن زياد النقاش، ليس بثقة، وأحمد بن يحيى الحضرمي، ومحمد بن يحيى الزهري، مجهولان.

قال ابن حجر في اللسان: أما محمد بن يحيى فليس بمجهول، بل معروف. وقال في الميزان: في ترجمة أحمد بن يحيى الحضرمي: روى عن حرملة التجيبي، ولينه ابن يونس وأما النقاش: فقال الذهي: صار شيخ المقرئين في عصره، على ضعف فيه.

وقد أطال في اللآلىء الكلام على هذا الحديث. وقال: الصواب الحكم عليه بالضعف لا بالوضع. قال: وقد ألفت في ذلك جزاءاً (١) . انتهى.

وفي بعض ألفاظ الحديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: سأل ربه أن يحيى أبويه، وأحياهما فأمنا به، ثم أماتهما.

وقد أخرج أحمد من حديث أبي رزين العقيلي قال: قلت: يا رسول الله. أين أمي؟ قال: أمك في النار. قال: فأين من مضى من أهلك؟ قال: أما ترضى أن تكون أمك مع أمي؟ (٢) .


(١) كثيراً ما تجمع المحبة ببعض الناس، فيتخطى الحجة ويحاربها، ومن وفق علم أن ذلك مناف للمحبة المشروعة، والله المستعان، والنقاش: كذاب وضاع، راجع كلام الذهبي في ذلك، في ترجمة محمد بن مسعر، من الميزان، وكذلك محمد بن يحيى الزهري، ترجمته في لسان الميزان ٥/٤٢٠ رقم ١٣٨٠، وراجع اللسان ٤/٩١ رقم ١٧١، ٤/١٩٢ رقم ٥١٠. و٥/٣٩٨ رقم ١٢٩٥
(٢) في هذا المعنى أحاديث ثابتة بعضها في الصحيح، ولابن حجر كلام قريب

<<  <   >  >>