للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥٣ - حديث: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُوحَى إِلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ، فَلَمْ يُصَلِّ الْعَصْرَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: صَلَّيْتَ؟ قَالَ: لا. قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ فَارْدُدْ عَلَيْهِ الشَّمْسَ. فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: فَرَأَيْتُهَا غربت، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت".


= الرضا وحاشاه. وتبعه محمد بن جعفر الفيدي فعده ابن معين متابعاً وعده غيره سارقاً، ولم يتبين من حال الفيدي ما يشفي، ومن زعم أن الشيخين أخرجا له أو أحدهما فقد وهم. وروى جعفر بن درستويه عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بن محرز عن ابن معين في هذا الخبر قال (أخبرني ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية قديماً ثم تركه) وهذه شهادة قوية. لكن قد يقال: يحتمل أن يكون ابن نمير ظن ظناً، وذلك أنه رأى ذينك الرجلين زعما أنهما سمعاه من أبي معاوية وهما ممن سمع منه قديماً، وأكثر أصحاب أبي معاوية لا يعرفونه فوقع في ظنه ما وقع. هذا مع أن ابن محرز له ترجمة في تاريخ بغداد لم يذكر فيها من حاله إلا أنه روى عن ابن معين وعنه جعفر ين درستويه. نعم: ثم ما يشهد لحكايته، هو ما في ترجمة عمر بن إسماعيل ابن مجالد من كتاب ابن أبي حاتم أنه حدث بهذا عن أبي معاوية، فذكر ذلك لابن معين فقال (قل له: يا عدو الله ... إنما كتبت عن أبي معاوية ببغداد ولم يحدث أبو معاوية هذا الحديث ببغداد) وروى اللفظ الثاني، محمد بن عمر بن الرومي، عن شريك، وابن الرومي، ضعفه أبو زرعة، وأبو داود، وقال أبو حاتم (صدوق قديم روى عن شريك حديثاً منكراً) يعني هذا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في التقريب (لين الحديث) ووهم من زعم أن الشيخين أخرجا له أو أحدهما، وأخرجه الترمذي من طريقه، ثم قال (غريب منكر) ثم قال وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك، ولم يذكروا فيه (الصنابحي) فزعم العلائي أن هذا ينفي تفرد ابن الرومي، ولا يخفى أن كلمة (بعضهم) تصدق بمن لا يعتد بمتابعته، ولم يذكر في اللآلىء أحداً رواه عن شريك غير ابن الرومي إلا عبد الحميد بن بحر، وهو هالك يسرق الحديث، فالحق=

<<  <   >  >>