للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"أخرجه الطبراني من طريقه. وقد رواه العقيلي عن أم أيمن مرفوعًا. وفي إسناده: خالد بن محمد بن خالد بن الزبير. قال أبو حاتم: هو مجهول. وقال في اللِّسَانِ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثقات (١) .

١٧٩ - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَأَى طَعَامًا. فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا؟ قَالَ الْعَبَّاسُ: لِلْحَبَشَةِ. أُطْعِمُهُمْ وَأَكْسُوهُمْ قَالَ: لا تَفْعَلْ، إِنَّهُمْ إِنْ جَاعُوا سَرَقُوا، وَإِنْ شَبِعُوا زَنَوْا".

رواه الدارقطني عن ابن عباس مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ حفص المكي، وليس بشيء. وقد تفرد به. وقد روى ابن عدي نحوه عن عائشة مرفوعًا ولفظه: الزنجي إذا شبع _ إلخ. وفي إسناده: عنبسة البصري متروك.

وروى الطبراني نحوه عن ابن عباس مرفوعًا. وقال: لا خير في الحبش: إذا جاعوا سرقوا، وإذا شبعوا زنوا، وإن فيهم لخلتين حسنتين. إطعام الطعام، وبأس عند البأس، وهو من رواية عوسجة عن ابن عباس.

قال الذهبي في المغني: عوسجة عن ابن عباس. روى له أبو داود، مجهول.

١٨٠ - حديث: "زَوِّجُوا الأَكْفَاءَ وَتَزَوَّجُوا الأَكْفَاءَ، وَاخْتَارُوا لنطفكم، وإياكم والزنجي فإنهم خلق مشوه".


= له شيخاً، ولا راوياً إلا ما تضمنه هذا السند، ولم يذكر فيه مدحاً، ولاقدحاً، سوى التنبيه على حاله بذكر هاذين المنكرين. ودونه في السند: أحمد بن محمد بن يوسف وهو ابن دوست، عن المطيري. وابن دوست تكلموا فيه ولا سيما في سماعه من المطيري، والذي أخرج له أهل السنن. قال فيه البخاري (منكر الحديث) وعلى كل حال فالخبر باطل
(١) هذا لا ينفي الجهالة، فإنه من قاعدة ابن حبان: أن يذكر المجهولين في ثقاته بشرط قرره، ومع ذلك لا يفي به، فإن من شرطه أن لا يروي الرجل منكراً، وهذا قد روى هذا المنكر، بل قال البخاري (منكر الحديث) .

<<  <   >  >>