للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وممن لا يخفي عليه بطلان ذلك، فليحذر المتدين من اعتقاد شيء منها أوروايته، فإن الكذب في هذا قد كثر، وجاوز الحد. وسببه: ما جبلت عليه القلوب من حب الأوطان والشغف بالمنشأ.

٢٢ - حديث: "يَوْمُ السَّبْتِ: يَوْمُ مَكْرٍ وَمَكِيدَةٍ، وَيَوْمُ الأَحَدِ: يَوْمُ بِنَاءٍ وَعُرْسٍ، وَيَوْمُ الاثْنَيْنِ: يَوْمُ سَفَرٍ وَتِجَارَةٍ، وَيَوْمُ الثُّلاثَاءِ: يَوْمُ دَمٍ، وَيَوْمُ الأَرْبِعَاءِ: يَوْمُ نَحْسٍ، وَيَوْمُ الْخَمِيسِ: يَوْمُ دُخُولٍ عَلَى السُّلْطَانِ وَقَضَاءِ الْحَوَائِجِ، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ: يَوْمُ خِطْبَةٍ وَنِكَاحٍ".

رواه ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعًا. وفيه: أنهم كانوا يقولون له: في كل يوم: لم ذلك يا رسول الله؟ فيقول لكذا، وهو موضوع في إسناده: مجاهيل , ضعفاء.

وَقَدْ رَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ، من حديث أبي سعيد (١) .

٢٣ - حديث: "الْجُمُعَةُ حَجُّ الْمَسَاكِينِ.

وفي لفظ: حج فقراء أمتي.

لا أصل له.

٢٤ - حديث: "مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا، وعاد مريضاً، وأطعم مسكينا ً، وَشَيَّعَ جِنَازَةً، لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً.

وهو موضوع، كما قال ابن الجوزي.

وروى من وجه آخر.


(١) في سنده (سلام بن سليمان أبو العباس، ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية) سلام: منكر الحديث، وفضيل على فضله، قال ابن حبان (يروي عن عطية الموضوعات) وعطية فيه، ما فيه راجع التعليق ٢٤٤

<<  <   >  >>