للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكذا أورده ابن الجوزي في الموضعات.

قال في اللآلىء: لم يتهم محمد بن عيسى بكذب، بل وثقه بعضهم فيما نقله الذهبي، وقال ابن عدي: أنكر عليه هذا الحديث آخر، والحديث أخرجه أبو الشيخ في العظمة، والبيهقي في شعب الإيمان، واقتصر الحفاظ علي تضعيفه انتهى (١) .

٤ – حديث: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثُورَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ".

رواه الطيالسي عن أنس مرفوعًا.

قال ابن الجوزي: لا يصح: درست بن زياد، ليس بشيء.

قال في اللآلىء: لم يتهم بكذب، بل قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، ووثقه ابن عدي فقال [أَرْجُو] أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ (٢) .

وروي له أبو داود، والحديث أخرجه أبو يعلي، وأبو الشيخ في العظمة من طريقه، وله متابع (٣) .

وله أيضًا: شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي في البعث، وأخرجه البزار مرفوعًا. قال: الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة.

والحديث في صحيح البخاري بلفظ: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة (٤) .


(١) كلامهم في محمد بن عيسى شديد مع إقلاله، والخبر منكر جداً، والأمم أكثر مما ذكر. وقد انقرض منها أنواع، ومنها ما يتوقع انقراضه قبل الجراد
(٢) ليس هذا بتوثيق، وابن عدي يذكر منكرات الراوي ثم يقول (أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ) يعني بالبأس تعمد الكذب، ودرست واه جداً
(٣) في سند المتابعة من لم أعرفه، ومع ذلك فمردو الخبر إلى يزيد الرقاشي وهو اوه جداً ليس بشيء في الرواية
(٤) أما التكوير فقد قال الله تعالى (إذا الشمس كورت) وقال سبحانه (وجمع الشمس والقمر) وأما الكون في النار فقد قال الله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) وإنما المستنكر كلمة (ثوران عقيران) والله أعلم

<<  <   >  >>