وسلطة العلم تنقاد القلوب لها ... . . . . . . . . .
يعني إذا بين الحكم بدليله لا شك أن القلب السوي المستمر على فطرته تنقاد لهذا السلطان.
وسلطة العلم تنقاد القلوب لها ... إلى الهدى وإلى مرضاة ربهمِ
ويذهب الدين والدنيا إذا ذهب الـ ... علم الذي فيه منجاة لمعتصمِ
يذهب الدين والدنيا، كيف يذهب الدين ويذهب الدنيا؟ الدين ذهابه إذا ذهب العلم واضح، الدين إذا ذهب العلم وأهل العلم ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال، وإنما يقبضه بقض العلماء، فإذا لم يبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)) هذا واضح ذهاب الدين بذهاب العلم، لكن ماذا عن ذهاب الدنيا؟ "ويذهب الدين والدنيا" نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني المراد بالدنيا هنا التي تنفع صاحبها، أما جمع الحطام والأموال وكنز الدنيا ولو كانت بحذافيرها على غير هدى، ومن غير وجوهها الشرعية، ولا تصرف في مصارفها الشرعية فهذه وبال على صاحبها، وهذا المال الذي يجمع من غير وجهه، ويصرف في غير وجوهه هذا المال لا شك أنه وبال على صاحبه، شقاء لصاحبه، يعذب به صاحبه في الدنيا قبل الآخرة، فإذا ذهب العلم الذي به يوجه العمل الصالح، ويوجه به أمور الدنيا، أمور الدنيا إذا تولاها رجل عنده شيء من العلم حتى أمور الدنيا لو أن شخصاً مزارعاً وعنده علم، ولا أعني العلم بالزراعة العلم الشرعي مزارع، لا شك أن علمه ينفعه في زراعته، ينفعه في صناعته، ينفعه في شرائه، ينفعه في تسويقه لبضائعه، ينفعه في كل مجال، بينما إذا كان يتخبط لا عن علم فقد يوقع معاملات تضره.
ويذهب الدين والدنيا إذا ذهب الـ ... علم الذي فيه منجاة لمعتصمِ
والمراد بالعلم علم الكتاب والسنة المورث للخشية، وإلا العلم الذي لا ينتفع به هو من الوبال على صاحبه، وسيأتي الآفات التي تعترض طالب العلم فيما بعد -إن شاء الله تعالى-.
ويذهب الدين والدنيا إذا ذهب الـ ... علم الذي فيه منجاة لمعتصمِ