المنظومة الميمية في الآداب الشرعية للعلامة حافظ حكمي (٥)
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الناظم الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- في وصيته النافعة الماتعة الجامعة الميمية، في وصيته لطالب العلم بكتاب الله -عز وجل- الذي قرأنا منه ما قرأنا بالأمس، وبدأنا بشرحه ولم نكمل، يقول:
وبالتدبر والترتيل فاتلُ كتا ... ب الله لا سيما في حندس الظلمِ
هذا وقفنا عنده بالأمس وقفة مناسبة، وفيه الحث على قراءة القرآن على ما جاء في النصوص، وبينا بعض ذلك، وقلنا: إن التدبر والترتيل هو الوجه المأمور به، يعني قراءة القرآن على الوجه المأمور به، يعني بالتدبر والترتيل، وأما من قرأ بخلاف ذلك دون تدبر ولا ترتيل فقد يحصل له أجر الحروف؛ لأن أجر الحروف مرتب على مجرد القراءة ((من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول: الم حرف، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) فـ (الم) فيها ثلاثون حسنة.