قال النبي -عليه الصلاة والسلام- لعلي: ((لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)) واحد، ومعلم الناس الخير كم يهتدي على يديه، لا سيما إذا كان علمه وعمله وتوجيهه وتعليمه نابع من إخلاص لله -جل وعلا-، وإلا فكم ترون وتسمعون ممن يعلم ومن يفتي ومن يوجه وينصح، تجد الكلام لا أثر له، وهذا مرده إلى الإخلاص، والقبول من الله -جل وعلا-.
لواحد بك يهديه الإله لذا ... خير غدا لك من حمر من النعمِ
((لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)) والدال على الخير كفاعله، ومن دل على هدى فله مثل أجر فاعله.
واسلك سواء الصراط المستقيم ولا ... تعدل. . . . . . . . .
عليك بالصراط المستقيم، واسأل الله -جل وعلا- حيث أمرك في كل ركعة من ركعات الصلاة أن يهديك الصراط المستقيم، وأنت على الصراط المستقيم اسأل الله -جل وعلا- أن يثبتك على الصراط المستقيم، ولا تعدل عنه، لا يميناً ولا شمالاً، لا تعدل عن الصراط المستقيم "ولا تعدل" لا تميل عن هذا الصراط المستقيم.
"وقل ربي الرحمن واستقمِ" ((قل آمنت بالله ثم استقم)) "قل ربي الرحمن واستقمِ" يعني على دينه وعلى صراطه المستقيم.
نعم.
[الوصية بكتاب الله -عز وجل-]
وبالتدبر والترتيل فاتلُ كتا ... ب الله لا سيما في حندس الظلمِ
حكم براهينه واعمل بمحكمه ... حلا وحظراً وما قد حده أقم
واطلب معانيه بالنقل الصريح ولا ... تخض برأيك واحذر بطش منتقم
فما علمت بمحض النقل منه فقل ... وكل إلى الله معنى كل منبهم
ثم المرا فيه كفر فاحذرنه ولا ... يستهوينك أقوام بزيغهم
وعن مناهيه كن يا صاح منزجراً ... والأمر منه بلا ترداد فالتزم
وما تشابه فوض للإله ولا ... تخض فخوضك فيه موجب النقم
ولا تطع قول ذي زيغ يزخرفه ... من كل مبتدع في الدين متهم
حيران ضل عن الحق المبين فلا ... ينفك منحرفاً معوج لم يقم
هو الكتاب الذي من قام يقرؤه ... كأنما خاطب الرحمن بالكلم
هو الصراط هو الحبل المتين هو الـ ... ميزان والعروة الوثقى لمعتصم
هو البيان هو الذكر الحكيم هو التـ ... تفصيل فاقنع به في كل منبهم
هو البصائر والذكرى لمدكر ... هو المواعظ والبشرى لغير عمي