المنظومة الميمية في الآداب الشرعية - للعلامة حافظ حكمي (٤)
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول: ما أفضل طبعات هذه المنظومة؟
لعله يقصد المنظومة الميمية للشيخ حافظ، المنظومة طبعت في حياته على نفقة الملك سعود طبعة جيدة، فيها أخطاء يسيرة يمكن أن تستدرك، ثم طبعت بعد ذلك مراراً، وباعتبار أن الكتاب ما تداوله النساخ، فأخطاؤه طفيفة.
يقول: هل يجوز للرجل أن يأخذ زوجته إلى حمام عام به غرف خاصة للاستحمام معاً؟
هذا إن كان في بيته متسع فالأصل أن يستحم مع زوجته أو بمفرده، وتستحم بمفردها في بيت يكنهما، أما إذا كانت البيوت تضيق عن هذا، وهم بحاجة إلى الاستحمام، فإذا ذهبت الزوجة إلى حمامات النساء، وذهب هو إلى حمامات الرجال فهذا هو الأصل؛ لأن الاختلاط ولو في الممرات لا شك أنه يترتب عليه أمور لا تحمد، لا سيما في الحمامات التي تتطلب شيء من التكشف، لا أقول: كشف عورات مغلظة وإلا شيء، إنما لوجود المياه ووجود المنظفات وكذا قد يحتاج الإنسان إلى رفع ثوبه فيبدو شيء من جسده.
يقول: عند متابعتي للدروس العلمية الشرعية عبر الإنترنت هل تحصل لي فضيلة الأجر كالذي يحضر في المسجد؟
لا، أنت الآن حديث:((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً)) أنت جالس في بيتك ما سلكت الطريق، لكنك مع ذلك تعد من طلاب العلم، ولك أجر عظيم -إن شاء الله تعالى-، وصرفك لهذا الوقت وهذا الجهد أيضاً تؤجر عليه، لكن يختلف الوضع بين كون الطالب يأخذ من الشيوخ مشافهة ومباشرة ويجثو بين أيديهم، ويتكلف عناء الطريق، وعناء الظروف من حر وبرد يختلف اختلافاً كبيراً عن شخص جالس في بيته ويسمع من جهاز أو آلة أو شريط، أو ما أشبه ذلك، وعلى كل حال هو مأجور، إذا لم يتيسر له سلوك الطريق والحضور بين يدي الشيوخ فيرجى.
هذا يقول: أنا صاحب السؤال أمس هل يكتفى بكتب الحديث عن الفقه، فبماذا يبدأ طالب العلم هل يبدأ بكتب الحديث أم يبدأ بكتب الفقه؟ وما هو الكتاب الذي يمكن أن يكتفي به في الفقه، خاصة للطالب المتقدم في السن؟