يعني من الطرائف التي ذكرها، يعني استدل على جواز التصوير:{إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ} [(٤٣) سورة الأنفال] يقول: هو يرى العدو على حقيقته، ولا يمكن أن يرى حقيقة أقل مما هو عليه إلا بصورة، ليست حقيقة، أوروا العدد قليل بصورة لا بالحقيقة، فهذا يدل على جواز التصوير، يقول: فعرضت هذا .... ، قلت: هذا يدل على جواز التفسير، فعرضت هذا الاستنباط على شيخ من شيوخ الأزهر، فقال: أنا أذهب إلى أبعد من ذلك فأقول: إن هذا يدل على وجوب التصوير، يعني مثل هؤلاء يؤخذ عنهم علم، أو تضاع الأوقات في قراءة كتبهم! وعندنا أئمة إمام المفسرين على الإطلاق الطبري، وشيخهم ابن كثير، وهذه الكتب التي هي من مشكاة النبوة، التفسير بالأثر، بأقوال النبي .. ، تفسير القرآن بالقرآن، تفسير القرآن بالسنة، بأقوال الصحابة والتابعين، باستنباط على الوجه الشرعي المعروف، على الجادة المعروفة عند أهل العلم، أهل علم وعمل، أهل تقوى، أهل ورع، ولا يمنع أن تأخذ من التفاسير الأخرى ما يعينك على الاستنباط من الكتاب، وما يدلك على إعجاز القرآن وبلاغة القرآن، تأخذ من كل اتجاه بطرف، يعني تأخذ من أحكام القرآن، تقرأ في الكتب التي أعربت القرآن، تقرأ في الكتب التي بينت وجوه إعجاز القرآن، تقرأ في شروح الأحاديث التي تعينك على فهم كلام النبي -عليه الصلاة والسلام-.
. . . . . . . . . ... وبالعتيق تمسك قط واعتصمِ
لتلزم الجادة، يعني كتابات المعاصرين ومن بيئات وثقافات متفاوتة ومتباينة لا بد أن يوجد عندك شيء من الاضطراب، أما إذا كنت على الجادة في تلقيك عن كتب الأئمة من أهل العلم فهذا بإذن الله -جل وعلا- تكون النتيجة مضمونة، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.