"قال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال:((أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً)) " هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ((وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان)) وفي الرواية الأخرى: ((وتحج)) حج البيت "قال: يا رسول الله ما الإحسان؟ قال:((أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لا تراه فإنه يراك)) قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال:((ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها)) " يعني عن علاماتها، قال:" ((إذا ولدت الأمة ربتها فذلك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذلك من أشراطها، في خمس)) " يعني في ضمن مجموعة هي خمس " ((لا يعلمهن إلا الله -جل وعلا-)) فتلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخر سورة لقمان:{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [(٣٤) سورة لقمان] ".
{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [(٣٤) سورة لقمان] فلم يطلع عليه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.
{وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [(٣٤) سورة لقمان] لا يدرون متى ينزل؟ ومتى يحجب؟ وما يدرون ما كمية ما ينزل ولا كيفيته؟ فالله أعلم به، ينزل الغيث وليس لأحد دور في تنزيله.
{وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} [(٣٤) سورة لقمان] فلا يعلم أحد من البشر ما في الرحم حتى يطلع عليه الملك، فيخرج عن دائرة الغيب.
{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [(٣٤) سورة لقمان] وكثير من الناس الآن واقعهم كأنهم يدعون علم ماذا يكسب غداً؟ يعني بعد تجارة الأسهم يعني بكل بساطة يرفع السماعة: يا فلان ساهم في كذا ترى غداً دبل، أو بعد أسبوع العشرة مائة {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [(٣٤) سورة لقمان] ويش صارت النتائج؟ صارت النتائج عكسية، وهذه عقوبة من الله -جل وعلا-؛ لتساهل الناس في هذه الأمور، وادعاء علم الغيب -نسأل الله السلامة والعافية-، ضرب من الكهانة.