هذه أسئلة عن فك السحر بالسحر، والاستعانة بالجن المسلمين في علاج المسحور والحسد، والاستفادة منهم في الإخبار في مواضع الجرائم والمنكرات؟
نقول: كل هذا لا يجوز، أما الاستعانة بالجن فمن خصائص سليمان -عليه السلام-، والنبي -عليه الصلاة والسلام- لما أراد أن يحبس ويوثق الجني ليراه صبيان المدينة تذكر دعوة أخيه سليمان.
الأمر الثاني: أن هذا لا شك أنه يفضي إلى الاستعانة بهم بالصالحين وغيرهم، ثم يستدرج إلى أن يصل إلى حد لا يعان إلا إذا قدم، ثم لا يستطيع الرجوع بعد أن كسب الشهرة، لا يستطيع الرجوع عن وضعه الذي هو فيه إلا بتقديم شيء، ويقع في الشرك وهو لا يشعر، وهم عالم الغيب، أكثرهم فجار، كفار، ولا يعرف عن أحوالهم شيء، أقل ما يقال فيهم: إنهم مجاهيل، والله المستعان.
هذا يقول: كتاب الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام تأليف: عبد الله بن يوسف الجديع؟
الكتاب ما قرأته، لكن معروف أن المزامير حرام في الإسلام، والنصوص فيها كثيرة، والغناء كذلك، لكن قد يلتبس على بعض الناس أن من السلف من اتخذ جارية مغنية، بمعنى أنه اشتراها، وصارت ملك يمين له، فلو مثلت بين يديه عارية يجوز ذلك ما فيه إشكال، ولو غنت بين يديه بألفاظ جيدة مستحسنة، والألفاظ التي تلقيها ليس فيها ممنوع، وهي من محارمه، ملك يمينه، بدون آلة إيش اللي يمنع من هذا؟ فبعض الناس إذا سمع مثل هذا الكلام أن من سلف هذه الأمة من اتخذ جارية مغنية أنها لا بد من آلات، فنقول: لا يلزم آلات، ويقيس على ذلك من يغنين الرجال الآن بثياب أشبه ما تكون بالعري، شتان، هذه عند محرمها، عند سيدها، وتغني بألفاظ لا محظور فيها، نعم تؤديها على وجه يعني مريح للنفس عند من يقول: بأن مثل هذا يريح النفس بدون آلة، فهي ملك يمينه، من محارمه، وليس معها آلة، ومع ذلك تأتي بألفاظ مباحة.