معناه الذي لا يشاءه لا يقدر عليه، الأمر الذي لا يشاءه لا يقدر عليه، فمعنى هذا أنه ترك ما ترك عجز، تعالى الله عما يقولون، والإطلاق إن الله على كل شيء قدير، جاء التقييد بالمشيئة؛ ليخرج بذلك عن الإشكال في إيراد المستحيلات؛ لأنه لا يشاءه، فإذا قيل: إن الله على كل شيء قدير، دخل فيه ما يستحيل عليه -سبحانه وتعالى-، لكن إذا قلنا، وهو ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن المستحيل ليس بشيء، يعني هل يمكن أن يقال: هذا موجود معدوم؟ هذا لا يمكن، وإذا لم يمكن انتفى تصوره، هذا بالنسبة للنقيضين، طيب إذا قيل: عندنا ليل، وعندنا نهار، عندنا ليل، وعندنا نهار، هل القدرة متعلقة بإحداث قسيم ثالث؟ ممكن؛ لأن هذا ليس بمستحيل.
يقول:"قدرته تعلقت بممكن"، يعني أنها لا تتعلق بالواجب، ولا تتعلق بالمستحيل، لا تتعلق بالواجب، بواجب الوجود، الذي هو الله -جل وعلا-، ولا تتعلق بمستحيل الوقوع، فالله -جل علا- على كل شيء قدير، وكل متعلق بكل شيء، أما الذي ليس بشيء لا تتعلق به القدرة؛ لأنه مما يستحيل وقوعه.
قدرته تعلقت بممكن ... كذا إرادة فعِ واستبن
كذلك الإرادة تتعلق بالممكن، تعلقت بالممكن.
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
تبارك، يقولون: هذا خاص بالله -جل وعلا- بهذه الصيغة، وإلا لفظ مبارك وبركة ممكن، هو الأصل أنه بهذه الصيغة خاص بالله -جل وعلا-، ولا يجوز إطلاق غيره عليه، إطلاقه على غيره.
طالب:. . . . . . . . .
تبارك فعل مضارع، فعل ماض، تبارك فعل ماض.
طالب:. . . . . . . . .
لا. قد يأتي بصيغة الأمر تبارك علينا، تبارك علينا، يأمر من يريد أن يكرمه بأن تحصل البركة بحضوره، ولا شك أن البركة خاصة بمن جعل الله تعالى فيه البركة، ليست في كل أحد، قد يكون عمله مبارك، وجهوده مباركة، لكن شخصه وذاته خاص، البركة خاصة بمن جعل الله فيه البركة وهو النبي -عليه الصلاة والسلام-.