"إرادة وعلم، وعلم واقتدر"، وعلم {بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [(٢٩) سورة البقرة]، {بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [(٢٩) سورة البقرة]، وله أيضاً قدرة على فعل ما يشاء، {وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [(٢٨٤) سورة البقرة]، فلا يعجزه شيء، وإذا أراد للشيء أن يكون قال له: كن فيكون، هذه الصفات لها متعلقات فالقدرة تعلقت بالممكن، ومثلها الإرادة.
قدرته تعلقت بممكن ... كذا إرادة فعِ واستبن
"تعلقت بممكن"، هل القدرة تتعلق بمستحيل؟ لأنه لأن وجود إله ثاني مستحيل فهل يمكن أن يقال: إن الله قادر على أن يخلق مثله؟ لماذا؟ لأنه مستحيل، والمستحيل عند أهل العلم ليس بشيء، {وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [(٢٨٤) سورة البقرة]، هذا ليس بشيء، يعني أورد بعض المبتدعة قوله في مجال القدرة هل الله -جل وعلا- قادر على أن يخلق صخرة لا يستطيع تفتيتها؟ نقول: هذا جمع بين النقيضين، جمع بين النقيضين، كونه يقدر على خلق هذه الصخرة يناقضه ويعارضه عدم القدرة على تفتيتها، فهو قادر غير قادر، هذا محال، والقدرة لا تتعلق بمستحيل، وتجدون في التفاسير {إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [(٢٠) سورة البقرة]، يقول بعضهم: يدخل المشيئة، إن الله على ما يشاء قدير، على ما يشاء قدير، والتعليق بالمشيئة مخالف لإطلاق الآية، {إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، مخالف على سبيل المثال من المختصرات تفسير الجلالين إن الله على كل شيء يشاءه قدير، نعم وهذا القيد صحيح وإلا غير صحيح؟