كما اعتدنا في العادة يعني جرت العادة أنه تفسير المفصل من الجلالين، المفصل من تفسير الجلالين، وسوف يكون -إن شاء الله- في سورتي الواقعة والحديد.
ما حكم المناظرات بين السنة والرافضة في قناة المستقلة؟
هذه المناظرات لا شك أنها لها آثارها السيئة وأثرت بالفعل، في البيوت بعض العوام حصل عندهم بعض الريب والشك، ولا تطلب ابتداءً، لا يجوز طلبها ابتداءً على ملأ من الناس، لكن إذا وجد وألزم الناس بها وهي قائمة قائمة، فعلى أهل العلم أن يتصدوا لهؤلاء ويردوا عليهم بالنصوص، ولا ينبغي لطالب علم مبتدئ أن يتصدى لها بحيث إذا ضعف، وضعفت حجته نسب الضعف إلى المذهب، لا، يتصدى له أعلم ما في الطائفة، وأقدرهم على المحاجة، وأحضرهم بديهة؛ لأن الحجاج يحتاج لمثل هذا؛ لئلا ينسب الضعف للمذهب، وهذا كله إذا أجبر الإنسان عليه، أما ابتداءً فلا.
من أراد مواصلة دراسته للدراسات والجهات المسئولة في التعليم العالي ترغمه بالخروج إلى خارج المملكة فبماذا تنصحونه علماً بأن تخصصه موجود مثيله في المملكة ولكن فيه من التعقيدات الكثير، ولا يقبلون كما في الخارج بل يضعون العراقيل حتى لا يقبل المتقدم؟
على كل حال مثل هذا ليس بضرورة، ليس بضرورة تبيح السفر إلى بلاد المشركين، والكفار، والإقامة بينهم حكمها معلوم، حرام إلا لمن لا يستطيع الهجرة، من المستضعفين، هذا إذا كان البلاد بلاد كفر، وأما إذا كان ينتسب أهلها للإسلام والإسلام فيها ظاهر، فالأمر أسهل.
طالب: ....
لا، ما هي بضرورة، ما لها من ضرورة أبداً، ما نحتاج إليه كله موجود عندنا، ونحن الأصل فيه.
هذا يسأل عن شخص من أهل العلم بعينه ويطلب رأيي فيه، وكذا؟
أنا جرت عادتي ألا أتكلم في الأشخاص مهما كان، إلا إنسان يخشى من بدعته، ولا يكفي في ذلك التلميح، والتعريض، ويتعين حينئذ التصريح يصرح به، أما بالنسبة لغير هذا النوع فأنا لا أتكلم فيه؛ لأن الأهواء الآن هي التي تقود الناس، مهما تكلمت في شخص يقتنع به آخر، يقتنع به فئة، ويعارضهم آخرون، لن يقبل منك، المسألة محسومة ومنتهية، الناس لهم قدوات، ولهم رموز اقتنعوا بهم لن تغير قناعاتهم، على كل حال الكلام في الأشخاص أنا لا أرتضيه إطلاقاً.