صلاة الله على نبيه ذكره له في ملأ، في خير ملأ وهم الملائكة والمقربون منهم، وفي هذا الحديث:((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)) فالذكر شأنه عظيم، قد يقول قائل: أذكر الله أكثر من أن أصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، يعني قد يجول في النفس مثل هذا، أذكر الله ليذكرني، أذكر الله في المجالس ليذكرني الله -جل وعلا- في ملأ الأعلى، في ملأ خير من مجالسي فأكون بذلك مثل النبي -عليه الصلاة والسلام-، يعني ألا يجول في النفس هذا؟ يقول: إذا كانت الصلاة التي اختص بها النبي -عليه الصلاة والسلام- وأمرنا بها، إذا ذكرت الله -جل وعلا- في ملأ صرت مثل النبي يذكرنا الله في ملأ، نقول: يا أخي أنت واحد، وكم يصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام- من وقته إلى قيام الساعة من أتباعه، كم؟ يعني بعض الناس تحصل عنده موازنات نعم يقول: التبكير إلى الجمعة ((من راح في الساعة الأولى كمن قرب بدنة)) طيب أروح الساعة الأولى، الآن الساعة خمسة ونصف ذهبت إلى صلاة الجمعة بعد ارتفاع الشمس في الساعة الأولى من ارتفاع النهار بدنه، وجلست أنتظر الخطيب سبع ساعات، أو ست ساعات ونصف بدنة، ومن ذهب وتعلم آية من كتاب الله كمن صنع إيش؟ تصدق بناقة كوماء، أو كمن حصل، نعم كمن حصل على ناقة كوماء، وآيتين ناقتين، وهكذا.