فرق، فرق بين هذا وهذا فرق كبير بين المقفِي والمقتفى هذا بالنسبة لمن قبله، وهذا بالنسبة لمن بعده، فمن أسماءه، هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم يعني أنه يقفُ أثر من قبله من الأنبياء، ويتبعهم فهو آخرهم، هذا شيء مستقر، والمقتفى المتبع ممن بعده من أتباعه.
بأن ذي الأمة سوف تفترق ... . . . . . . . . .
جاء الخبر بأن هذه الأمة سوف تفترق جاء الخبر يعني الحديث الصحيح بأن هذه الأمة ستفترق سوف تفترق بعضاً وسبعين فرقة، إذا كانت اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة والنصارى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اعتقاداً، هذا الافتراق هو في باب الاعتقاد، لا في باب الأحكام، وإلا فالفرقة المرضية الصحابة -رضوان الله عليهم- اختلفوا في الأحكام، والاختلاف في الأحكام لا يدخل في حديث الافتراق؛ لأنه وجد بين الصحابة -رضوان الله عليهم-، ولم يقل أحد بأن عمر فرقة، وأبو بكر فرقة، وعثمان فرقة؛ لأنهم قالوا أقوال مختلفة أبداً، كلهم في الفرقة الناجية، وكذلك من يقول بقولهم في باب الاعتقاد، ولو خالف بعض أقوالهم، أو أقوال بعضهم في مسائل الأحكام، هذا لا يخرجه من كونه من الفرقة الناجية.
بأن ذي الأمة سوف تفترق ... بضعاً وسبعين اعتقاداً. . . . . . . . .
يعني في باب الاعتقاد، أما في باب الأحكام فلا يمكن أن تصنف من هذه الفرق، ما يقال الحنفية فرقة، والمالكية فرقة، والحنابلة فرقة، والشافعية فرقة، ما يقال هذا؛ لأن المراد بالافتراق في مسائل العقيدة، في مسائل الاعتقاد لا في مسائل الأحكام، أما مسائل الأحكام فالخلاف فيها وجد من عصر الصحابة -رضوان الله عليهم-، ولذلك قال: اعتقاداً يعني في الاعتقاد، والمحق من هذه الفرق الثلاث والسبعين الذي على الحق