يعني يقفو أثر النبي -عليه الصلاة والسلام- ويقتدي به ويأتسي به، ما كان في نهج النبي المصطفى -عليه الصلاة والسلام-، وصحبه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بين في الفرقة الناجية بأنها من كانت على ما كان عليه -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه.
. . . . . . . . . ... وصحبه من غير زيغ وجفا
نعم وبعضهم يشكك في ((كلها في النار إلا واحدة)) على كل حال الحديث مخرج ومعروف، ما كان في نهج النبي المصطفى، وصحبه، يعني على ما كان عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه.
من غير زيغ وجفا ... . . . . . . . . .
يعني من غير إفراط ولا تفريط، بل على سبيل التوسط، في الأمور كلها، وهذا هو المنهج الشرعي الوسط بين الفرق، كما أن الدين هو الوسط بين الملل.
من غير زيغ وجفا ... . . . . . . . . .
من غير إفراط ولا تفريط، من غير غلو ولا جفا ولا تفريط. . . . . . . . .
دين الله وسط بين الغالي والجافي، دين الله وسط بين الغالي والجافي، وأهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة، فأهل الزيغ هم أهل الغلو كالخوارج، وأهل الجفا هم المرجئة الذين يرون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، لا يضر مع الإيمان، أي معصية، اصنع ما شئت، وإيمان أفجر الناس كإيمان جبريل -عليه السلام، وهذا قول باطل نسأل الله العافية، هذا قول باطل، كما أن مذهب الخوارج جاء ذمه في النصوص الصحيحة وأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فدين الله هو الوسط، وأهل السنة وسط بين الفرق كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، في باب القدر وسط بين القدرية والجبرية، في باب الصحابة وسط بين الرافضة والنواصب، في باب الوعيد ومرتكب الكبيرة وسط بين الخوارج والمعتزلة من جهة، وبين المرجئة من جهة أخرى وهكذا، من غير زيغ وجفا.
وليس هذا النص جزماً يعتبر ... في فرقة إلا على أهل الأثر