في سبيله، في سبيله ومن أجله، من أجل شرعه ودينه، كل هذا، هذا هو الأصل في الاستعمال، وأما استعمال الذات بمعنى النفس مولد، لكنهم استعملوه في أمر لا يلتبس؛ لأنه لما مر كلام، الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، المنصوص عليه:{وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} [(٢٨) سورة آل عمران]، نفسه، ما قال ذاته، فاستشكلنا في شرح الواسطية هذا الكلام وجرت البحوث مع الإخوان وفي كلام طويل.
طالب:. . . . . . . . .
مطبوع، على كلامه مطبوع
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
فيقول المؤلف -رحمه الله- تعالى:
فعقدنا الإثبات يا خليلي ... من غير تعطيل ولا تمثيل
هنا وكل من أول في الصفات، أو فكل من أول إما بالتفريع على ما تقدم.
فكل من أول في الصفات ... كذاته من غير ما إثبات
كذاته، وهذا الذي جعلنا نستشكل هذه الكلمة ونطلب فيها ما نطلب.
كل من أول فقد تعدى،
فكل من أول في الصفات ... كذاته من غير ما إثبات
الفاء هذه واقعة في خبر كل، وكل باعتباره من ألفاظ العموم فهو مشبه للموصول، والموصول مشبه للشرط، ويستحسنون إدخال الفاء في مثل هذا فقد تعدى، تجاوز واستطال على، على الله -جل وعلا-، استطال على كتابه، وعلى ما ثبت عن نبيه -عليه الصلاة والسلام-، تعدى ما حد له، وتجاوزه، واستطال، واجترأ.
طالب:. . . . . . . . .
المقصود يعني إذا استطال على الله -جل وعلا-، وعلى كتابه، وعلى سنة نبيه فالبقية تبع.