يقول: في معرفة الله تعالى وما يتعلق بذلك من تعداد الصفات التي يثبتها المتكلمون كالسلف، فذكر من الصفات في بداية حديثه عن الصفات، الصفات التي يتفق فيها الأشعرية، الصفات السبع مع السلف، يعني التي يثبتونها إثباتاً يختلف عن إثبات السلف على ما سيأتي، يختلف عن إثبات السلف، يثبتون سمعاً، يثبتون كلاماً ويثبتون لكن هل هو على إثبات على طريقة أهل السنة والجماعة في الإثبات؟ يقولون: سميع، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر؛ لأنه لا ارتباط عندهم بين البصر والإبصار، لا ارتباط عندهم بين البصر والإبصار، يعني مثل ما قلنا مراراً إن البصر سبب، والسبب معطل عندهم، فيمكن أن يرى وإن كان لا عين له، وإن كان أعمى عندهم ممكن أن يرى، ويمكن أن لا يرى وإن كان مبصراً، فلا ارتباط بين البصر والإبصار، ولا السمع ولا الاستماع وهكذا، فكونهم يثبتون الصفات السبع، وأهل السنة يثبتون الصفات السبع، أهل السنة يثبتونها على مقتضى النصوص، والمبتدعة يثبتونها بطرقهم الكلامية، وبوسائلهم، ومقدماتهم التي تحصل نتائجهم، عندهم مقدمات يبنون عليها النتائج، لكن هل المقدمات مسلمة لتكون النتائج مسلمة؟ لا، يعني إذا بنينا نتيجة على مقدمة غير مسلمة يعني كمن يسأل يقول: صاحب سيارة ينقل معلمات أو طالبات يسافر بهن دون محرم، إلى محل العمل ثم من مقتضى طول الطريق أن تأتي صلاة الصبح مثلاً، ولا يستطيع أن يمكنهن من الصلاة؛ لأنه يخاف عليهن، ويريد جواب، يريد نتيجة شرعية، نقول: مقدمتك ليست شرعية لتكون النتيجة شرعية، هاه