اثنين بالمائة، خمسة بالمائة تصيب، لكن فكيف تتصور وتتخيل من لا نظير له ولا شبه له؟ لا يمكن، وبعض الناس يعجب بصوت من الأصوات سواءً كان مع اختلاف الجنس، فيتوقع أن هذه المرأة على قدر من الجمال، أو الخلق، أو الدين من خلال كلامه، ثم بعد ذلك يتبين العكس، أو المرأة تعجب بصوته في شريط، أو كذا ثم يتبين لها خلاف ما توقعت، وكل هذا لأن الإنسان بعقله المحدود لا يستطيع أن يتصور ما غاب عنه، التصور الذي يمكن أن يصفه به وصفاً مطابق للواقع، أما التخيل الذي قد يصيب والغالب أنه لا يصيب، هذا يمكن يتخيل، أما بالنسبة لله -جل وعلا- فلا يمكن أن يتخيله أحد، ولا يتوهمه متوهم إلا من خلال ما جاءنا عنه في كتابه، وعلى لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام-.