[إشكالية البحث]
وتتلخص إشكالية البحث في الحاجة الماسة لمعرفة مدى موافقة المؤلف لشرطه في أحاديث ورجال كتابه المنتقى، مع ضرورة معرفة مدى إفادة الكتاب في باب أحاديث الأحكام.
[أسئلة البحث]
[السؤال الرئيسي الأول: ما مدى موافقة المؤلف لشرطه في أحاديث ورجال كتابه المنتقى؟]
ويتفرع منه:
هل الأحاديث التي جرت عليها الدراسة صحيحة كلها؟
وهل رجال ابن الجارود الذين قمنا بدراسة أحوالهم كلهم لا ينزلون عن درجة الاحتجاج؟
[والسؤال الثاني: ما مدى إفادة الكتاب في باب أحاديث الأحكام؟]
ويتفرع منه:
هل تبويبات المؤلف الفقهية على طريقة كتب أحاديث الأحكام؟
وهل أحاديث الكتاب مما احتج بها الفقهاء؟
[أهداف البحث]
إخراج نص كتاب المنتقى كما أراده مؤلفه، مع تخريج أحاديثه وترجمة رواة إسناده، وذكر الفوائد الفقهية المتعلقة بكل باب من أبواب الكتاب.
[أهمية البحث]
إن هذا الكتاب من الكتب التي اشترط مؤلفوها الصحة، وهو كتاب عالي الإسناد، فأعلى أسانيده الرباعية كما عند مسلم في الصحيح، والكتاب مع مكانته إلا أنه لم ينل عناية متقنة في إخراجه، وقد حاول أفاضل أكارم جهدهم، ولكن لا زال الكتاب يحتاج إلى مزيد جهد من حيث الدراسة والتحقيق.
[الدراسات السابقة]
[وممن اعتنى بالكتاب من حيث الدراسة]
١. الدكتور محمد بن عبد الكريم في كتابه: «الإمام الحافظ عبد الله ابن الجارود النيسابوري وأثره في السنن»، وقد أفدت منها، وانتقدت عليها
٢. الدكتور مقبل الحربي في كتابه: «الحافظ ابن الجارود وزوائد منتقاه على الأصول الستة».
٣. الدكتور أحمد الغامدي في بحثه: «زوائد منتقى ابن الجارود على الكتب الستة من الأحاديث المرفوعة».
٤. الدكتور عاصم القريوتي في بحثه: «منهج الإمام ابن الجارود النيسابوري في كتابه المنتقى».
[وأما من اعتنى بالكتاب من حيث التخريج والأطراف]
١. الشيخ عبد الله هاشم اليمان في حاشية كتاب المنتقى، وسماه: «تيسير الفتاح الودود»، وهو عبارة عن عزو للأحاديث -باختصار- إلى مصادرها دون ذكر الأرقام، مع نقل أحكام بعض الأئمة عليها غالبا.
٢. الشيخ أبو إسحاق الحويني في حاشية كتاب المنتقى، وسماه: «غوث المكدود»، وهي عبارة عن تخريج ليس بالمختصر ولا المطول، مع الحكم على الأحاديث، وقد أحال في مواضع كثيرة إلى كتابه بذل الإحسان في تخريج سنن النسائي أبي عبد الرحمن-وقد طبع بعضه- وكتاب مسيس الحاجة إلى تقريب سنن ابن ماجه -ولم يطبع بعد-، حيث التخريج المطول. وهو تخريج جيد في بابه، رغم صعوبة الحصول على كثير من المصادر وقت كتابة تعليقه، كما أوضح الشيخ في مقدمة عمله، وقد تراجع الشيخ -وفقه الله- عن كثير من أحكامه في هذا الكتاب في مؤلف آخر سماه "تعلة المفؤود" كما حدثني هو بذلك -وفقه الله-، ولم يطبع الكتاب بعد.
٣. الشيخ مسعد بن عبد الحميد السعدني في حاشية كتاب المنتقى، وسماه: «إتحاف أهل التقى»، وقد استفاد فيه استفادة كبيرة من تخريج الشيخ الحويني، ولم يشر إلى ذلك.
٤. الشيخ أبو إسحاق الحويني في كتابه: «لؤلؤ الأصداف بترتيب المنتقى على الأطراف».