للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ولي النِّعمة، وكاشف النِّقمة، تنزه في عليائه، وتفرد في كبريائه، والصلاة والسلام على السيد الأوحد، والنبي الأمجد، وعلى آله وصحبه المختارين، شموس الهدى وسناء المحتارين، ومن تابعهم بإحسان من التابعين. وبعد:

أخي المسلم: أخذ الله تعالى بقلوبنا إلى هداه، وجنَّبنا سبل المهالك والرَّدَى، وكان العون في الدنيا والراحم في الآخرة.

أخي: كم هذا الإنسان غافل .. لاه .. لا يدري ما يصلحه إن لم يسدِّده الملك الوهاب .. {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب].

أخي في الله: إنك محصور من كل نواحيك بأعداء يبغونك كل سوء؛ من نفس وشيطان وهوى الكلُّ أعداؤك!

فسبحانك إلهي أين المهرب إلا إليك؟ . وأين المعاذ إلا بك؟ فأنت عصمة الخائفين .. ومعاذ المخبتين ..

أخي: النفس عدو لدود .. وحبل للشرور ممدود .. {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس]

أخي: هي النفس تحب الشهوات .. وتهوى الأماني .. وتبغض عزائم الأمور، ولُجج الحق .. فأنت معها أخي في جهاد طويل، نزاع لا ينقضي؛ حتى يردها إلى الحق فتحمد مغبتك .. أو تردك عن الحق فتخسر الدنيا والآخرة!

أتدري أخي من هو عدو النفس اللجوج والهوى المضل؟

 >  >>