للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما ترى قضبَ الريحانِ لابسةً ... حُسناً يبيحُ دمَ العنقودِ للحاسي

وغردتْ خطباءُ الطيرِ ساجعةً ... على منابرَ من وردٍ ومن آسِ

وأحسنُ منه قول بعض العصريين:

وفصلٍ فيه للأرضِ اختيالٌ ... لأنَّ جميعَ ما لبستْ حَريرُ

وللأغصانِ من طربٍ تثنِ ... إذا جَعَلتْ تُغنيها الطيورُ

وما أحسن قول البحتري وأدعاه إلى الطرب:

وورقٍ تداعى للبكاءِ بعثنَ لي ... كثيرَ أسىً بين الحشا والحيازمِ

وصلتُ بدمعي نوحَهُنَّ وإنما ... بكيتُ لشجوي لا لشجوِ الحمائمِ

ولا مزيد على ظرف ابن المعتز في قوله:

وصوتِ حمامةٍ سجعت بليلٍ ... وقد حنَّتْ إلى إلفٍ بعيدِ

فما زلنا نقولُ لها أعيدي ... وللساقي أَلا هَلْ من مزيدِ

فصل

[مقدمات المطر والسحاب والرعد والبرق]

من مطربات ابن المعتز قوله:

أيا ساقيَ القومِ لا تنسَنا ... ويا ربةَ العودِ غَنِّي لنا

<<  <   >  >>