فعل المدام ولونها ومذاقها ... من مقلتيه ووجنتيه وريقه
لبعضهم
يا ظبية البان ترعى في خمائله ... ليهنك اليوم أن القلب مرعاك
الماء عندك مبذول لشاربه ... وليس يرويك إلا مدمع الباكي
هبت لنا من رياح الغور رائحة ... عند الرقاد عرفناها برياك
ثم انثنينا إذا ما هزنا طرب ... على الرحيل تعللنا بذكراك
حكت لحاظك ما في الرئم من ملح ... يوم اللقاء وكان الفضل للحاكي
سهم أصاب وراميه بذي سلم ... من بالعراق لقد أبعدت مرماك
وعد لعينيك عندي ما وفيت به ... يا طالما كذبت عيني عيناك
كأن طرفك يوم الجزع يخبرنا ... بما انطوى عنك من أسماء قتلاك
أنت الجحيم لقلبي والنعيم له ... فما أمرك في قلبي وأحلاك
ولآخر
ألقى يديه على صدري فقلت له ... أبرأت مني فؤاداً أنت موجعه
فقال لا تطمعن عيناي قد رمتا ... سهماً فأحببت أدري أين موقعه
لأبي فراس
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر ... أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ... ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى ... وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي ... إذا هي أذكتها الصبابة والفكر