للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومدامة لضيائها في كأسها ... نور على فلك الأنامل بازغ

رقت فغابت في الزجاج للطفها ... فكأنما الإبريق منها فارغ

لعلي بن عطية

وخضبت كف ساقيها مشعشعة ... كأنها بالذي في ضمنها نضحت

كفاه قد أشربت من ماء وجنتيه ... ووجنتاه بما في كفه رشحت

لأبي نواس

وندمان سقيت الراح صرفاً ... وستر الليل منسدل السجوف

صفت وصفت زجاجتها عليها ... كمعنى دق في ذهن لطيف

وله

معتقة صاغ المزاج لرأسها ... أكاليل در ما لناظمها سلك

جرت حركات الدهر فوق سكونها ... فذابت كذوب التبر أخلصه السبك

وقد خفيت من لطفها فكأنها ... بقايا يقين كاد يذهبه الشك

وله

مدام تبدت من مقام مشرف ... تلوح لنا أنوارها ثم تختفي

ولما شربناها ودب دبيبها ... إلى موضع الأسرار قلت لها قفي

مخافة أن يسطو علي شعاعها ... فيطلع جلاسي على سري الخفي

لابن ناجية الدمشقي

وحمراء قبل المزج صفراء بعده ... أتت بين ثوبي نرجس وشقائق

حكت وجنة المعشوق صرفاً فسلطوا ... عليها مزاجاً فاكتست لون عاشق

لصفي الدين الحلي

<<  <   >  >>