٨ - حَدَّثَنَا الْحَبْرُ الإِمَامُ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ فِي الْجَامِعِ وَكَانَ الْجَمْعُ كَثِيرًا جِدًّا، قَالَ: أَنْبَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ , قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦] .
قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ.
فَيَقُولُونَ: مَا هُوَ؟ أَلَمْ يُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا، وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ لَهُمْ عَنِ الْحِجَابِ , فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا شَيْءٌ أُعْطُوهُ هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ , وَهِيَ الزِّيَادَةُ ".
انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ , فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَهُوَ أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ أَبُو سَلَمَةَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ وَهُوَ ابْنُ أَسْلَمَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبُنَانِيُّ بَصْرِيٌّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَاسْمُ أَبِي لَيْلَى يَسَارٌ، عَنْ صُهَيْبٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَكَأَنَّ شَيْخَنَا أَبَا يَعْلَى بْنَ الْفَرَّاءِ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وثنا بِهِ عَنْهُ، وَكَانَتْ وَفَاةُ مُسْلِمٍ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute