للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المطلب الثاني عشر: أحسن الناس قولًا:

١٢ - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ قَوْلًا (١)، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ (٢)، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَوْ قَتَلُوهُ".

أخرجه البخاري (٣)، ومسلم (٤)، والطبراني (٥) وهذا لفظه،


(١) لايفهم من هذه الجملة الثناء على الخوارج، او تزكيتهم، وإنما بيان لحالهم، وعدم الأنخداع بقولهم، فإنك إذا نظرت إلى أقوالهم فهم يقولون من كلام الله جل وعلا وكلام رسوله لكن إذا نظرت إلى أفعالهم فهي من شر أفعال الخلق، فهم يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الشرك و الأوثان، ولذا فقد جاء في خاتمة الحديث وصفهم بأنهم شر الخلق والخليقة، وأنهم يخرجون من الإسلام كما يخرج السهم من الرمية، بل حث على قتالهم، ورغب فيه بقوله: (طوبى لمن قتلهم أو قتلوه).
(٢) الخلق: الناس (والخليقة) البهائم. وقيل: الخلق والخليقة بمعنى واحد، ويريد بهما جميع الخلائق. انظر: شرح سنن أبي داود لابن رسلان (١/ ٣٩١).
(٣) الصحيح (٩/ ١٦، ٦٩٣٠).
(٤) الصحيح (٢/ ٧٤٦، ١٠٦٦).
(٥) المعجم الأوسط (٦/ ١٨٦، ٦١٤٢).

<<  <   >  >>