للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المطلب الثاني: كان رسول الله أحسن الناس خُلقًا:

٢ - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ (١)، قَالَ: أَحْسَبُهُ فَطِيمٌ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ (٢)؟ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ (٣)، ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا".

أخرجه البخاري (٤)، ومسلم (٥).


(١) أبو عمير بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري، يقال اسمه حفص، أخو أنس من أمه، مات في حياة النبي ، ولموته قصة عجيبة مؤثرة فلتراجع. انظر: الإصابة (٧/ ٢٤٦).
(٢) هُوَ تَصْغِيرُ النُّغَرِ، وَهُوَ طَائِرٌ يُشْبِه العُصْفور، أَحْمَرُ المِنْقار، ويُجمع عَلَى: نِغْرَان. النهاية (٥/ ٨٦).
(٣) النضح: الرش بالماء لأجل أن يلين، فإنه كان من جريد النخل. انظر: النهاية (٥/ ٧٠)، والمجموع (٥/ ١٦٤).
(٤) الصحيح (٨/ ٤٥، ٦٢٠٣).
(٥) الصحيح (٣/ ١٦٩٢، ٢١٥٠).

<<  <   >  >>