للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الأول: كان رسول الله أحسن الناس]

١ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللهِ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ (١) عُرْيٍ (٢) فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ: لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا. قَالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا (٣) - أَوْ: إِنَّهُ لَبَحْرٌ. قَالَ: وَكَانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ.


(١) هو: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النجاري أبو طلحة زوج أم سليم، مشهور بكنيته، من كبار الصحابة، شهد بدرًا وما بعدها، مات سنة أربع وثلاثين للهجرة. انظر: الإصابة (٢/ ٥٠٢)، والتقريب (٢١٥١).
(٢) عُري: بضمّ العين المهملة، وسكون الراء، وتخفيف الياء وقرأها بعضهم بكسر الراء، وتشديد الياء والمعنى: لا سرج عليه. انظر: النهاية في غريب الحديث (٣/ ٢٢٥)، والمصباح المنير (٢/ ٤٠٦)، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٨/ ٣٥٢).
(٣) وصف للفرس بأنه واسع الجري، خلافًا لما عرف عنه بأنه بطيء السير، وهذا من عظيم بركة النبي ومعجزته في انقلاب الفرس سريعًا بعد أن كان يبطأ: انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٩٩)، والمنهاج (١٥/ ٦٨).

<<  <   >  >>