للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مسعود (١)، وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: " إِنَّ الرَّجُلَ لَتَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللهِ الْمَنْزِلَةُ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلَا يَزَالُ اللهُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ إِيَّاهَا "، أخرجه أبو يعلى (٢)، وابن حبان (٣)، والحاكم (٤) من طريق يونس بن بكير عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة بن عمرو البجلي، عن أبي هريرة به، وإسناده حسن، فيه: يونس (٥) ويحيى (٦) صدوقان، والحديث صححه ابن حبان، والحاكم، والألباني (٧).

ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:

قوله: (إِنَّ الرَّجُلَ لَتَكُونُ لَهُ الدَّرَجَةُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ حَتَّى يُبْتَلَى فِي جَسَدِهِ، فَيَبْلُغُهَا بِذَلِكَ الْبَلَاءِ) يعني: إذا قدر الله تعالى لعبد منزلة ودرجة رفيعة، ولم يقدر ذلك العبد أن يبلغ تلك المنزلة بالعمل الصالح، أصابه الله تعالى ببلاء، ورزقه صبرًا على


(١) وكذا ضعفه البوصيري في إتحاف الخيرة (٤/ ٤١٢، ٣٨٥٠)، وابن حجر في المطالب العالية.
(٢) المسند (١٠/ ٤٨٢، ٦٠٩٥).
(٣) الصحيح (٧/ ١٦٩، ٢٩٠٨).
(٤) االمستدرك (١/ ٣٤٤، ١٢٧٤).
(٥) التقريب (٧٩٠٠).
(٦) التقريب (٧٥١٠).
(٧) الصحيحة (٢٥٩٩).

<<  <   >  >>