للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تمييزها لا تعيينًا ولا إبهامًا، أن يكون ذهل عن ذلك، أو عيّن، أو ميّز، فذهل عنه بعض من سمع، ويترجح كون الخصلة المذكورة هي المزيدة بأنها تدخل في عموم كل واحدة من الثلاثة، ثم كل واحدة من الثلاثة مستقلة؛ فإن كل أمر يكره يلاحظ فيه جهة المبدأ، وهو " سوء القضاء " وجهة المعاد وهو " درك الشقاء "؛ لأن شقاء الآخرة هو الشقاء الحقيقي، وجهة المعاش وهو " جهد البلاء (١).

* * *

[المطلب الثالث عشر: كثرة الابتلاء في آخر الزمان، مع غلبة ضعف الإيمان]

١٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَتَمَرَّغَ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ، وَلَيْسَ بِهِ الدِّينُ إِلَّا الْبَلَاءُ.

أولًا: التخريج:

أخرجه البخاري (٢)، ومسلم (٣) وهذا لفظ مسلم.


(١) فتح الباري (١١/ ١٤٩).
(٢) الصحيح (٩/ ٥٨، ٧١١٥).
(٣) الصحيح (٤/ ٢٢٣١،

<<  <   >  >>