للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:

قوله: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا): أي: لا تفرغ ولا تنقضي.

قوله: (حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَتَمَرَّغَ عَلَيْهِ) فيتمرغ: أي: يتقلب الرجل على القبر.

قوله: (وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ): أي: ميتًا.

قوله: (وَلَيْسَ بِهِ الدِّينُ إِلَّا الْبَلَاءُ): الدين: بكسر الدال، وقوله (إلا البلاء): أي الحامل له على التمني ليس الدين بل البلاء وكثرة المحن والفتن وسائر الضراء (١).

قال ابن حجر: "قال ابن بطال: "تغبط أهل القبور، وتمني الموت عند ظهور الفتن، إنما هو خوف ذهاب الدين بغلبة الباطل وأهله وظهور المعاصي والمنكر … " (٢) انتهى. وليس هذا عامًا في حق كل أحد، وإنما هو خاص بأهل الخير، وأما غيرهم، فقد يكون لما يقع لأحدهم من المصيبة في نفسه أو أهله أو دنياه، وإن لم يكن في


(١) انظر: مرقاة المفاتيح (٨/ ٣٤٣٢).
(٢) شرحه على البخاري (١٠/ ٥٨).

<<  <   >  >>