للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثواب (ومن سخط) بكسر الخاء أي كره بلاء الله وفزع ولم يرض بقضائه (فله السخط) منه تعالى وأليم العذاب، ومن يعمل سوءا يجز به، والمقصود الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عنه (١).

* * *

[المطلب السادس: حال المؤمن عند الابتلاء بالسراء أو بالضراء]

٧ - عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.

التخريج: أخرجه مسلم (٢).

ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:

قوله: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ): أي: عجبت عجبًا لأمر المؤمن أي: لشأنه وما له في كل حاله (٣).


(١) تحفة الأحوذي (٧/ ٦٥).
(٢) الصحيح (٤/ ٢٢٩٥، ٢٩٩٩).
(٣) التنوير (٧/ ٢٠٤).

<<  <   >  >>