للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لئلا يشكل بأن بعض العصاة من المؤمنين يعذبون بالنار (١). وقال المناوي: "أي نار جهنم فإذا ذاق لهيبها في الدنيا لا يذوق لهب جهنم في الأخرى، قال الزين العراقي: "إنما جعلت حظه من النار لما فيها من الحر والبرد المغير للجسم وهذه صفة جهنم فهي تكفر الذنوب فتمنعه دخول النار قال المصنف: "هي طهور من الذنوب، وتذكرة للمؤمن بنار جهنم كي يتوب … لها منافع بدنية، ومآثر سنية، فإنها تنقي البدن، وتنقي عنه العفن، رب سقم أزلي ومرض عولج منه زمانا، وهو ممتلئ فلما طرأت عليه، أبرأته فإذا هو منجلي، وربما صحت الأجساد بالعلل .. وذكروا أنها تفتح كثيرًا من السدد، وتنضح من الأخلاط، والمواد ما فسد". (٢)

فائدة: قال ابن القيم: "وقال لي بعض فضلاء الأطباء: إن كثيرًا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى، كما يستبشر المريض بالعافية، فتكون الحمى فيه أنفع من شرب الدواء بكثير، فإنها تنضج من الأخلاط والمواد الفاسدة ما يضر بالبدن، فإذا أنضجتها صادفها الدواء متهيئة للخروج بنضاجها فأخرجها فكانت سببًا للشفاء" (٣).


(١) مرقاة المفاتيح (٣/ ١١٥١، ١٥٨٤).
(٢) فيض القدير (٣/ ٤٢٠، ٣٨٤١)، وانظر: زاد المعاد (٢٤ - ٢٨).
(٣) انظر: زاد المعاد (٤/ ٢٥).

<<  <   >  >>